الأربعاء، 2 يوليو 2008

كانت.....وكان

كانت صغيرة إعتادت شراء مستلزمات المنزل كالخبز والفول وكل من بالحى يعرفها وما علق فى ذهنها وجه واحد لمحمد بتاع الفول كما كانت تسميه ومحمد لديه عربه يد لبيع الفول والبليلة يدور بها الشوارع ...

وكل صباح تنتظرة لشراء الفول حتى بعد أن كبرت فمحمد هو الذكرى الوحيدة المستمرة مند طفولتها بعد إندثار الكثير من الذكريات وخصوصا ليالى رمضان وبهجتها لمعانتها فى شراء الفول للزحام الغير طبيعى وكأنك فى معركة.

وربطت الصغيرة بين محمد بتاع الفول وأذان الشيخ محمد رفعت فكلاهما من أهم معالم رمضان ....!

محمد بائع الفول يمثل لها الدفء والحنين لذكريات الطفولة , فبمجرد سماعه تهب واقفة وكـأنه نداء المعركة فتفرح وتجرى لتلبى النداء ...

وظلت لفترة لا تسمع صوته ونداءه المميز فعرفت بموته وحزنت لفراقه ولصوته العاشقة له ,ولكنها فرحت بالعربة للأستمرار فى بيع الفول .

وأطلقت الصغبرة على شارعه الساكن به شارع الفول رغم مغادرته له وللدنيا بأكملها إلا أنه ظل فى نظرها شارع الفول ...صاحب أجمل ذكريات طفولية بعيدة ولكنها لقلبها قريبة .......

ريهام رضوان

ليست هناك تعليقات: