الأربعاء، 2 يوليو 2008

إستوديو صور

نرى فى كل مكان الكثير من الوجوه كل يوم فى بيتك

فى الشارع الذى تسكن فيه فى المدرسة فى الجامعة فى

الوظيفة, فى كل مكان وزمان تجد نفسك تنظر فى الوجوه

فى مشاهدتك للتليفزيون حتى فى أحلامك تحلم بأشخاص

ووجوه.

إن الدنيا إستوديو كبير وحياة حياة كل منا إستوديو

صغير مكون من صور من عرفناه لكل من شاهدناه لكل من

سمعناه فأنت تتخيل بسمعك أيضاً صورة من يتكلم أو يغنى.

لكل منا إستوديو به الجميل , به القبيح, به الخير , به الشر ,

به من نكرههم , به من نحبهم , صور تقوم أنت بمشاهدتها

وحدك فهى عبارة عن معرض لكل ما تملكه من صور.

معرض ولكنه مقام بلا موعد ولا تعرف أين بدأ ومتى

سينتهى وقت العرض ولا تعرف من أول من دخل معرضك .

ولكن زوار المعرض لا يأتون لأن الزوار غير أى زوار إنهم لا

يدخلون على قدمين أو حتى يدين أن الزوار هى الصور هى

الوجوه هى الخيال هى الفكرة التى تتكون عن كل وجه .

الزائر الوحيد الذى يزور المعرض والزائر الدائم هو

أنت ووجهك زائر دائم لأنه بنظرك فى الرآة ينضم إلى

معرضك لأنك تشاهد وجهك ولكن بما أنك الزائر وبما أنك

الناقد الوحيد فما رأيك فى وجهك وصورتك وخيالك وما

هى الفكرة التى كونتها عن نفسك.

إذاً هل راجعت إستوديو الصور الخاص بك, وما الفكرة

التى كونتها عمن به ولكن قبل الآخرين ما فكرتك التى

كونتها عن نفسك...

ولكن لا تتفرج وتشاهد فقط بل وتعلم , فكل وجه حدوته

وكل وجه حكاية ومن كل وجه نحصل على عبرة ونتعلم من كل

دمعة ,فكن دائما حاضراً فى معرضك أجعله حاضر فى

ذهنك.....

ريهام رضوان

ليست هناك تعليقات: